المدربة الرياضية الروسية الكساندرا كونتورينا : لماذا أديغيا – هذه الجمهورية الروسية الغامضة ولماذا هذه العلاقة المتوترة مع القوقازيين؟

كتبت المدربة الرياضية الروسية الكساندرا كونتورينا في 17 شباط 2016 عن القضية الشركسية على صفحتها الخاصة ما يلي :

لماذا أديغيا – هذه الجمهورية الروسية الغامضة ولماذا هذه العلاقة المتوترة مع القوقازيين؟
كيف سيكون شعورك لو ان الالمان احتلوا روسيا في الحرب العالمية الثانية، و دمروها ، وطرد الالمان جميع سكان إقليم كراسنويارسك. وهجروا 90٪ من الروس خارج البلاد الى مدن العالم المختلفة وماذا لو تعمد الالمان وضع نصبا تذكارية لهتلر … وعاشوا على أراضينا، وتذمروا من “هذاالروسي الرهيب”؟؟؟؟
الشركس – هم الذين يعانون هذا الامر من الروس ان الحرب التي قاتل فيها االروس في الحرب العالمية الثانية ، لم تدم اكثر خمس سنوات. اما الشركس فقاتلوا في الماضي 101 سنة – هذا الشعب المميز العظيم عاش ،سكانه الأصليين على ساحل البحر الأسود من خليج كيرتش الى أبخازيا، أديغيا الحديثة وإقليم كراسنودارظهرتا بعد عام 1864 ومع نهاية الحرب ,اما قبل ذلك كانت ارض شركسيا العظيمة وكان شعبها يتألف من 12 قبيلة من القبائل الكبرى ، احدى هذه القبائل – الوبخ اختفت تماما وانقرضت كليا.
كل ما تبقى من شركيسيا الكبرى – ثلاث قطع منفصلة على الخارطة: قبردينو بلقاريا، كراشاي-شركيسيا وأديغيا. في جمهورية الأديغيا الشركس يشكلون – 26٪ من عدد السكان .. من اصل 450 ألف شخص
لماذا أكتب هذا؟ بالنسبة لي، كانت هذه الحقيقة مغيبة و عندما انتقلت للعيش هنا في الاديغيا.لاحظت ان معظم أصدقائي لم يسمع حتى عن هذه الحرب ولم يكن لديهم أدنى فكرة أين تقع الأديغيا.
نحن كروس يجب على الاقل أن نكون شاكرين ل، “هؤلاء القوقازيين”، لأن لدينا البحر الأسود والقوقاز. وبشكل عام – رهيب ان يكون الساكن الاصلي ضيفا في أرضه .. الشركس – امة نبيلة قوية. نعم، انهم لازالوا محافظين على تقاليدهم وثقافتهم ولغتهم. على سبيل المثال، لديهم قانون خاص بهم انه شرف الاديغة “الأديغة خابزة “، يعجبني كيفية ارتباطهم باسرهم، وكيفية تعليم أبنائهم .. لدينا الكثير لنتعلمه منهم ..
21 ايار هو يوم الحدادالشركسي، وفي هذا اليوم بالذات في (قوابيدا ) على شاطئ البحر الأسود (الآن هو منتجع للتزلج في كراسنايا بوليانا، قرب سوتشي)، يقام عرض عسكري بمناسبة الانتصار الروسي على الشركس وترحيل سكانها الشركس إلى الإمبراطورية العثمانية. بقيادة شقيق الامبراطور الكسندر الثاني – الدوق الأكبر ميخائيل. الشركس يعرفون إن كراسنايا بوليانا سميت ( التلة الحمراء)، نسبة الى شلال الدم الذي سفك في هذا المكان في نهاية هذه الحرب ..
لكن يقول الشركسي: “الذي يعيش في الماضي، لا مستقبل له “. ويستمرون في العيش معنا .. ..شكرا للشركس واغفروا لنا ………سامحونا ……….
وأريد أن أناقش بعض الحقائق :
-الشركس في العالم عددهم حوالي 10 مليون نسمة يعيش منهم في وطنهم الآن فقط 750 الف – بينما يعيش في تركيا 5 مليون شركسي مهجر ..،
– خلال الحرب مع الشركس تم تولي العرش الروسي من قبل خمسة أباطرة، هزمت الإمبراطورية الروسية نابليون بغزو بولندا، والقرم ودول البلطيق وفنلندا ، وانتصرت في أربع حروب مع تركيا، هزمت بلاد فارس (إيران)، هزمت الشيشان والداغستان واسرت الامام شامل لكنها لم تستطع ان تحتل شركيسيا. قهر شركيسيا لم يكن ممكنا إلا بطريقة واحدة – طرد سكانها. ، وفقا لكلام الجنرال جولوفان،
– في سوتشي ولازارفسكوي- أرض السكان الأصليين الشركس, هناك الآن النصب التذكاري للقائد العسكري الروسي في ذلك الوقت. نعم نعتبره تاريخ وماضي لكن دون مراعاة لمشاعرهم ونفرض عليهم نسيانه ……….و الغريب ما زلنا نحن كروس نتذكر الحرب العالمية الثانية ولا نعتبرها ماضي ولا ننساها ،
– “ان الحرب لم تكن سنة أو سنتين، بل كانت لفترة أطول من ذلك بكثير، لا يمكن أن نذكر كم من فصول الشتاء الباردة وكم من فصول الصيف توالت عليهم والحرب مستمرة وكم عانى كبار السن والاطفال والمرضى وكم شارك وقتل فيها من الرجال. كان من الصعب جدا العمل في الحقول مع ضرورة الحفاظ على النفس وحمل السلاح ، وتوريد المواد الغذائية للرحلات الاستطلاعية ، او الدعوة ا إلى مكان الاجتماع. نعم، كانت اوقات سوداء، وهذا فوق طاقة حتى الحصان الأقوى في سباحته عكس التيار عبرنهر من الدم و لم نجلب للوبخ شيئا سوى البؤس والانقراض ، ولم نجلب للشركس سوى المزيد من شلالات الدم الأكثر مرارة التي امتدت دون جدوى … “!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إذا كنت قد ذكرت اي شيئا خطأ،ارجو التصحيح لي ……..الكساندرا كونتورينا

 المصدر :
– الترجمة بتصرف
facebook.com

About the Author

Admin-D

Admin-D

Related Posts

More From This Category